عن أبي بكر موقوفًا. وأسنده بعضهم، والذي أسنده فليس بالحُجَّة في الحديث. والسَّرِيّ بن إسماعيل ليس بالقويِّ، وقد تحدث عنه الزُّهْرِيّ وجماعة كثيرة، واحتملوا حديثه".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٧): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه الحجَّاج بن أَرْطَاة وهو ضعيف (١)، ورواه البزَّار وفيه السَّرِيّ بن إسماعيل وهو متروك".
قال الإمام الدَّارَقُطْنِيُّ في "العلل" (١/ ٢٥٤ - ٢٥٥): "يرويه السَّرِيّ بن إسماعيل، وبَيَان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، واختلف عنهم، فرواه جعفر الأحمر، عن السَّرِيّ بن إسماعيل، عن بَيَان، عن قيس، عن أبي بكر مرفوعًا. ورُوي عن يونس بن أرقم، عن السَّرِيّ بن إسماعيل، عن بَيَان، عن قيس مرفوعًا أيضًا. واختلف عن يونس بن أرقم، فقيل: عنه، عن بَيَان ولم يذكر بينهما السَّرِيّ بن إسماعيل. وقال عبد الحميد بن صَبِيح: عن يونس بن أرقم، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي بكر ورفعه، وتابعه أبو مالك الجَنْبِيّ عن إسماعيل. ورواه العلاء بن سالم عن إسماعيل فوقفه. وكذلك رواه عيسى بن المسيَّب، عن قيس، عن أبي بكر، والموقوف أشبه بالصواب، واللَّه أعلم".
ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في المجمع البحرين في زوائد المعجمين"(١/ ١٤٩) رقم (١٣٢) -، وابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٧١٠) في ترجمة (عمر بن موسى السَّامي) من طريق عمر بن موسى هذا، عن حمَّاد بن سَلَمَة، عن الحجَّاج، عن الأَعْمَش، عن عبد اللَّه بن مُرَّة، عن عبد اللَّه بن سَخْبَرَة، عن أبي بكر مرفوعًا به.
قال ابن عدي:"هذا حديث موقوف، لم يرفعه إلَّا عمر بن موسى هذا".
(١) أقول: رواية الطبراني في "الأوسط" والتي فيها (الحجَّاج بن أَرْطَاة) ستأتي قريبًا.