(٣/ ١٦٢) في ترجمة (محمد بن فارس بن محمد أبو الفرج، المعروف بابن الغُوْري).
مرتبة الحديث:
موضوع.
قال الإمام أبو زُرْعَة الرَّازي في "الضعفاء" له (٢/ ٤١٨) متحدِّثًا عن خالد بن نَجِيح المِصْرِيّ، وإملائه على الذين سمعوا من عبد اللَّه بن لَهِيعة ما لم يسمعوا منه:"وقد بُلي به أبو صالح -يعني عبد اللَّه بن صالح المِصْري، الذي في إسناد الخطيب- أيضًا في حديث زُهْرَة بن مَعْبَد عن سعيد بن المسيَّب عن جابر ليس له أصل، وإنَّما هو عن خالد بن نَجِيح".
ونقل الإِمام المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(١٥/ ١٠٥) في ترجمة (عبد اللَّه بن صالح المِصْري) عن الحاكم أبي عبد اللَّه بسنده إلى أحمد بن محمد بن سليمان التُّسْتَرِي أنَّه قال: "سألت أبا زُرْعَة الرَّازي عن حديث زُهْرَة بن مَعْبَد عن سعيد بن المسيَّب عن جابر عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في "الفضائل" فقال: هذا حديث: باطل، كان خالد بن نَجِيح المِصْري وضعه ودلَّسَهُ في كتاب الليث، وكان خالد بن نَجِيح هذا يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويُدَلِّس لهم، وله غير هذا. قلت لأبي زُرْعَة، فمن رواه عن ابن أبي مريم؟ قال: هذا كذَّاب. قال التُّسْتَرِي: وقد كان محمد بن الحارث العَسْكَري حدَّثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم. قال الحاكم أبو عبد اللَّه: فأقول رضي اللَّه عن أبي زُرْعَة لقد شَفَى في عِلَّة هذا الحديث وبيَّن ما خفي علينا، فكل ما أُتيَ أبو صالح كان من أجل هذا الحديث، فإذا وضعه غيرُهُ وكَتَبَهُ في كتاب الليث، كان المُذْنِبُ فيه غير أبي صالح".
وقال النَّسَائي كما في "تهذيب الكمال"(١٥/ ١٠٤): "لقد حدَّث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زُهْرَة بن مَعْبَد عن سعيد بن المسيَّب عن جابر بن عبد اللَّه أنَّ