الحسن البصري". وقد عَدَّه ابن حَجَر من أهل الطبقة الثالثة من طبقات المُدَلِّسين, وهم: "من أكثر من التدليس فلم يحتجّ الأئمة مِنْ أحاديثهم إلَّا بما صرَّحوا فيه بالسَّمَاعِ، ومنهم مَنْ ردَّ حديثهم مطلقًا، ومنهم مَنْ قَبِلَهُمْ".
وقد عنعن المُبَارَكُ هنا ولم يصرِّح بالسماع من الحسن البصري.
٣ - "التهذيب" (١٠/ ٢٨ - ٣١) وفيه عن ابن مَهْدِي: "كُنَّا نَتَّبِع من حديث مُبَارَك ما قال فيه: حدَّثنا الحَسَنُ".
وفيه أيضًا صاحب الترجمة (محمد بن محمد بن عمر بن وَاقِد الوَاقِدي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(الحسن) هو (ابن أبي الحسن يَسَار البصري أبو سعيد): إمام فقيه ثقة مشهور. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٨٦).
و(أبو جعفر المنصور) هو (عبد اللَّه بن محمد بن عليّ بن عبد اللَّه بن عبّاس): الخليفة أمير المؤمنين. انظر ترجمته في "السِّيَر" (٧/ ٨٣ - ٨٩).
والحديث مروي من طرق أخرى يحسن بمجموعها.
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "أخبار أَصْبَهَان" (٢/ ٤٤)، وعنه الخطيب في "تاريخه" (١٢/ ٣٤٣)، عن محمد بن المُظَفَّر، عن إسماعيل بن إسحاق، عن محمد بن محمد بن عمر الوَاقِدِي، عن أبيه، به.
ورواه ابن الجَوْزِيّ في "العلل المتناهية" (٢/ ٢٥٩) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يثبت. الوَاقِدِيُّ قد كَذَّبه أحمد بن حنبل وضَعَّفَ مُبَارَك بن فَضَالَة".