"التهذيب"(٩/ ٣٥٣ - ٣٥٤)، و"التقريب"(١٩٢)، ونقل توثيق الشافعي له.
و(محمد بن إدريس بن العبَّاس الشَّافِعِي المُطَّلِبِيّ أبو عبد اللَّه)، ترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٠/ ٥ - ٩٩) ترجمةً حَافِلَةً، ونعته في أولها بقوله:"الإمام عالم العصر، ناصر الحديث، ففيه المِلَّة". وانظر في حاشية "السِّيَر" ذكر مصادر ترجمته الكثيرة.
وصاحب الترجمة (محمد بن محمد بن إدريس الشَّافِعِي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك. وترجم له البيهقي في "مناقب الشَّافِعِي"(٢/ ٣٠٦ - ٣٠٨) وفيه: أنَّه أكبر أولاد الإمام الشَّافِعِيّ، وكان قاضي مدينة حَلَب بالشَّام.
و(يحيى بن عليّ الصَّوَّاف) و (أبو بكر محمد بن عليّ النَّقَّاش) و (لُقْمَان ابن مُدْرِك الرَّسْعَنِيّ)، لم أقف على من ترجم لهم.
وشيخ الخطيب (محمد بن يوسف بن أحمد القَطَّان الأَعْرَج النَّيْسَابُوري أبو عبد الرحمن)، ترجم له في "تاريخه"(٣/ ٤١١) وقال: "كتبت عنه شيئًا يسيرًا. . . وكان صدوقًا له معرفة بالحديث، وقد دَرَسَ شيئًا من فقه الشافعي، وله مذهب مستقيم وطريقة جميلة". وكانت وفاته سنة (٤٢٢ هـ). وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٧/ ٤٢٣) وقال: "الحافظ البارع الجَوَّال".
التخريج:
رواه الشَّافِعِيّ في "مسنده"(٢/ ٢٩) من الطريق التي رواها الخطيب عنه، وفي لفظه عمَّا ذكره الخطيب بعض الزيادة، ولفظ الشَّافِعِيّ في "مسنده" أَتَمّ.
ولفظه عنده:"عن خُزَيْمَة بن ثابت أنَّ رجلًا سَأَلَ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن إِتْيَانِ النِّسَاءِ في أدْبَارِهِنَّ أو عن إتيان الرجل امرأتَهُ في دُبُرِهَا، فقال النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "حلالٌ". فلما ولَّى الرجلُ دَعَاهُ -أو أَمَرَ به فَدُعِيَ- فقال: "كيف