وفيه أيضًا صاحب الترجمة (محمد بن محمد بن أحمد المُقْرئ الطِّرَازِيّ أبو بكر) قال الخطيب عنه: "روى مناكير وأباطيل". وقال:"وقد رأيتُ للطِّرَازِيّ أشياء مستنكرة غير ما أوردته تدل على وَهْي حاله وذهاب حديثه".
وذكر الخطيب في ترجمته بعض أحاديث زادها في نسخة خِرَاش عن أنس، زعم أنَّ أبا سعيد العَدَوي حَدَّثَ بها عن خِرَاش عن أنس، وليس في نسخة خِرَاش عن أنس ما ذكره.
وترجم له الذَّهَبِيّ في "المغني"(٢/ ٦٢٨) وقال: "قال الخطيب: ذاهب الحديث".
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له ما محصله: أنَّ أبا بكر محمد الطِّرَازِيّ قد أخطأ في روايته لهذا الحديث عن أبي سعيد الحسن بن عليّ بن زكريا العَدَوِيّ، عن خِرَاش، عن أنس، به. وأنَّ المحفوظ روايته عن أبي سعيد العَدَويّ، عن بِشْر بن معاذ، عن بِشْر بن المُفَضَّل، عن أبيه، عن أبي الجَوزاء، عن ابن عبَّاس مرفوعًا. ثم ساقه من هذا الطريق، وهو الحديث التالي.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزِيّ في "الموضوعات"(١/ ١٦٢ - ١٦٣) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: هذا حديث موضوع لا نشك أنَّ أبا سعيد هو الذي وضعه".
وأقرَّه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١١٤).
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (١/ ١٧٩).
والحديث ذكره السَّخَاوِيُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٤٤٦، وقال: "رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة" بسندٍ ضعيفٍ عن جابر بالشطر الأول فقط، وبسند آخر أشدّ