للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضعفًا من الأول بالشطر الثاني. وللدَّيْلَمِيِّ عن عائشة مرفوعًا: "النظر إلى الوجه الحسن والخضرة والماء يُحيى القلب ويجلي عن البصر الغشاوة". وعن ابن عبَّاس مرفوعًا: "النظر إلى الوجه القبيح يُورث الكَلَح". وقد مضى في المثلثة -يعني في حرف الثاء، ص ١٦٩، عند حديث "ثلاث يجلين البصر. . . "- له شواهد".

وسيأتي الكلام عليه في حديث (٥٨٧). وقد فات السَّخَاوي هنا أن يذكر حديث أنس المتقدِّم.

وما سَبَقَ عن السَّخَاوي يظهر بأنَّه يقول بضعفه، ولا يَذْهَبُ إلى الحُكْمِ عليه بالوضع.

وقد وافقه على تضعيفه مُلّا عليّ القاري في "الأسرار المرفوعة" ص ٢٥٢، لكنَّ موافقته له في الشَّطْرِ الأول منه: "النظر إلى الوجه الحسن يَجْلُو البصر" آكد، فإنَّه قال: "رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"، عن جابر، ، كلُّ شَطْرٍ منه بسند، ولكن كلاهما ضعيف، والثاني أشدّ ضعفًا. ويُقَوِّي الأول، حديث: "النظر إلى المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في النظر" رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة" (١) عن جابر. . . فهو ضعيف ليس بموضوع".

لكنَّ الذَّهَبِيَّ في "ميزان الاعتدال" (٣/ ٦٢٧) -في ترجمة (محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الحارث) - ذكر حديث جابر الذي عند أبي نُعَيْم وقال: "باطل".

وقد ذكره مِنْ قَبْلُ الصَّغَانِيّ في "الموضوعات" له ص ١٣ رقم (٦٥).

وقال الإِمامُ ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة في "المَنَار المنيف" ص ٦١ - ٦٢، عند كلامه على معرفة الحديث الموضوع بضابطٍ مِنْ غير أَنْ يُنْظَرَ في سنده: "أن يكون كلامُه لا يُشْبِهُ كلام الأنبياء، فضلًا عن كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الذي هو وحي يوحى. . . بل


(١) (٣/ ٢٠١ - ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>