ففيه (خِرَاش بن عبد اللَّه الطَّحَّان): ساقط عَدَمٌ كما قال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(١/ ٦٥١). وستأتي ترجمته في حديث (٩٦٦).
كما أنَّ فيه (أبو سعيد العَدَوِيّ) وهو (الحسن بن عليّ بن زكريا البصري): وضَّاعٌ مشهور. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٥٦).
وفيه أيضًا صاحب الترجمة (محمد بن محمد بن أحمد المُقْرئ الطِّرَازِيّ) وهو ذاهب الحديث. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٥٦).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزِيّ في "الموضوعات"(١/ ١٦١) من طريقين:
الأول: عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
والثاني: عن سليمان بن سَلَمَة، حدَّثنا عبد العظيم بن حَبِيب الفِهْرِي، حدَّثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئْب، عن الزُّهْرِيّ، عن أنس مرفوعًا به.
وقال في (٢/ ١٦٤) منه عن الطريق الثاني: "-فيه- سليمان بن سَلَمَة اتَّهمه ابن حِبَّان (١) بوضع الحديث".
أقول:(سليمان بن سَلَمَة الخَبَائري الحِمْصِي أبو أيوب): متروك، وكذَّبه عليّ بن الحسين بن الجُنَيْد. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٦٩).
وهو مروي من حديث أبي هريرة، وعائشة، وابن عبَّاس، وعبد اللَّه بن
(١) في "المجروحين" (٣/ ٣٣) في ترجمة (مؤمَّل بن سعيد الرَّحَبِي) وقال: "كان يروي الموضوعات عن الأثبات". وفي ترجمة (سعيد بن يونس الأَزْدِيّ) (١/ ٣٢٦) وذكر حديثًا من طريق سليمان بن سَلَمَة، عن سعيد بن يونس الأَزْدِيّ، وقال: "فلست أدري، وضعه سعيد بن موسى أو سليمان بن سَلَمَة. . . وسليمان بن سَلَمَة ليس بشيء، فليس يخلو الخبر من أن يكون ممَّا عمله أحدهما".