قال الحافظ العِرَاقي: وطرقه كلُّها ضعيفة. وبه يعرف أنَّ المصنِّف -يعني السُّيُوطِيُّ- كما أنَّه لم يصب في قوله في "اللآلئ": هذا الحديث في نقدي حسن صحيح. لم يصب ابن الجَوْزيّ حيث حَكَمَ عليه بوضعه، ولا ابن القَيِّم كشيخه ابن تيمية حيث قال: هذا الحديث باطل لم يصحّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. بل ذاك تفريط وهذا إفراط، والقول العَدْلُ ما أفاده زَيْنُ الحُفَّاظ العِرَاقي".
أمَّا من ردَّه حاكمًا عليه بالوضع:
١ - الإِمام العُقَيْلي -محمد بن عمرو-، فقد قال في كتابه "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٣٩): ليس في هذا الباب عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم شيء يثبت.
٢ - الإِمام أبو الفضل محمد بن طاهر المَقْدِسي، حيث ذكره في كتابه "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٠١ رقم (١١٦).
٣ - الإِمام أبو الفرج بن الجَوْزيّ، حيث يقول في كتابه "الموضوعات" (٢/ ١٦٢): "هذا حديث لا يصحُّ من جميع جهاته".
٤ - الإِمام ابن تيمية، كما ذكره عنه المُنَاوي في "فيض القدير" (١/ ٥٤١).
٥ - الإِمام ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة، فقد قال في كتابه "روضة المحبِّين" ص ١٤١ - ١٤٢: "فهذا وإنْ كان قد روي بإسناد، إلَّا أنَّه باطلٌ لم يصحّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".
وقال في "المَنَار المنيف" ص ٦٣: "وكلُّ حديث فيه ذِكْرُ حِسَانِ الوجوه، أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أنَّ النَّار لا تمسُّهم، فكذبٌ مُخْتَلَقٌ، وإِفْكٌ مُفْتَرَى".
٦ - الشيخ ناصر الدين الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (١/ ٣٤٩) رقم (١٢٤٦) وقال: "موضوع".