فقد رواه الشِّيرازي في "الألقاب" عن أبي بكر أحمد بن عليّ الفقيه قال: حدَّثنا هراشة بن أحمد بن عليّ بن إسماعيل النَّاقد، حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدَّثنا محمد بن الصبَّاح الجَرْجَرَائي، حدَّثنا عبد الرزاق، عن مُعْمَر، عن الزُّهْرِيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (١) مرفوعًا بلفظ: "ما حَسَّن اللَّه وجه امرئ مسلم فيريد عذابه".
ذكره السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١١٩ - ١٢٠) ولم يتكلَّم عليه بشيء. وكذا ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٠١).
قال العلَّامة عبد الرحمن المُعَلِّمي اليَمَاني رحمه اللَّه في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٢١٩: "هراشة، والراوي عنه، لم أجد لهما ترجمة، والتبعة على أحدهما".
والحديث قال عنه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٠١) بعد أن أشار إلى طرقه المتقدِّمة: فالحديث إمَّا ضعيف أو حسن".
وقال المُنَاوي في "فيض القدير" (٥/ ٤٤١): "وطرقه كلُّها ضعيفه، لكن تقوى بتعددها وتكثرها".
وقال الشَّوْكَاني في "الفوائد المجموعة" ص ٢١٩: "الحديث إذا لم يكن حسنًا، فهو ضعيف وليس بموضوع".
وعَلَّقَ العلَّامة اليماني على قوله هذا: "المَدَارُ على المعنى". إشارة منه رحمه اللَّه إلى نَكَارَة المَتْنِ، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
بعون اللَّه، تمَّ المجلد الثاني.
(١) سقط اسم (عائشة) من "اللآلئ" المطبوع. والاستدراك من "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٠١).