للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقد رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٥٠) -مخطوط-، والخطيب البغدادي في "البخلاء" -كما في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٩٤ - ٩٥) -، من طريق يعلي بن الأَشْدَق، عن عبد اللَّه بن جَرَاد مرفوعًا بلفظ: "السخاء شجرة تنبت في الجنَّة، فلا يلج الجنَّة إلَّا سخي، والبخل شجرة تنبت في النَّار، فلا يلج النَّار إلَّا بخيل". واللفظ للخطيب.

ومن الطريق السابق رواه البيهقي في "شُعَب الإيمان" (٧/ ٤٣٥) رقم (١٠٨٧٦) -ط بيروت- بلفظ: "إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه. فواللَّه لا يلج النَّار إلَّا بخيل، ولا يلج الجنَّة شحيح. إنَّ السخاء شجرة في الجنَّة تسمى السخاء. وإنَّ الشح شجرة في النَّار تسمى الشح".

وقال: إسناده ضعيف.

قال العلّامة اليَمَاني رحمه اللَّه في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٧٩، متعقِّبًا قول البيهقي السابق: "بل ساقطة، فإنَّه من رواية يعلى بن الأَشْدَق، وهو كذَّابٌ مُغَفَّلٌ، عن عمِّه عبد اللَّه بن جَرَاد عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وعبد اللَّه بن جَرَاد هذا قال فيه البخاري: واه، ذاهب الحديث، ولم يثبت حديثه. وقد قيل: إنَّ في الصحابة عبد اللَّه بن جَرَاد آخر".

وستأتي ترجمة (يعلى بن الأَشْدَق الحَرَّاني) في حديث (٩٢٧).

و(عبد اللَّه بن جَرَاد) ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٤٩ - ٥٠) -مخطوط-، وقال: "يقال له صحبة". وانظر في ترجمته أيضًا "الإصابة". (١/ ٢٨٨).

والحديث قال عنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ١٨٤) بعد أن رواه من حديث الحسين وأبي هريرة وأبي سعيد وجابر وعائشة: "هذه الأحاديث من جميع وجوهها لا تصحُّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>