الفضل (١)، حدَّثنا عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عثمان بن عفَّان مطوَّلًا بنحوه.
ورواه ابن سعد في "الطبقات"(٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩) عن مسلم بن إبراهيم، وعمرو بن الهيثم أبو قَطَن، قالا: أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عثمان بن عفَّان قال: أقبلتُ أنا ورسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم آخذٌ بيدي نتماشي في البطحاء حتى أتينا على أبي عمَّار وعمَّار وأمّه وهم يُعَذَّبُونَ، فقال ياسر: الدَّهْرُ هكذا، فقال له النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"اصْبِرْ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآل ياسرٍ وقد فَعَلْتَ".
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/ ٦٠٩ - ٦١٠) -مخطوط- من طريق أبي قَطَن عمرو بن الهيثم، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، عن القاسم بن الفضل، به، بمثل رواية ابن سعد السابقة.
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد"(١١/ ٣٤٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/ ٦١٠) -مخطوط-، من طريق منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عثمان قال:"كنت مع النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فمر بعمَّار بن ياسر وأمّه وأبيه يعذَّبون فقال: "اصْبِرُوا آل ياسرٍ فإنَّ مَوْعِدَكُمْ الجَنَّةُ".
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ٦٠٩) -مخطوط- من طريق حسين بن عيسى بن زيد، عن الأعمش، عن سالم، عن عثمان، بمثل الرواية السابقة، لم يذكر (عمرو بن مُرَّة) بين (الأعمش) و (سالم).
أقول: الحديث من الطرق المتقدمة جميعًا: منقطع؛ فإنَّ (سالم بن
(١) صُحِّفَ في "المسند" إلى: "الفضيل". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٧/ ١١٦)، و"التقريب" (٣/ ١١٩).