أبي الجَعْد -رافع- الغَطَفَانِيّ الأَشْجَعِي الكوفي) لم يسمع من (عثمان بن عفَّان) رضي اللَّه عنه. ففي "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٧٠ نقلًا عن أبي زُرْعَة الرَّازي: "سالم بن أبي الجَعْد عن عمر، وعثمان، وعليّ، مرسل". وهو ثقة كثير الإرسال، خرَّج له الستة، وتوفي عام (٩٧) أو (٩٨) للهجرة. وانظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(١٠/ ١٣٠ - ١٣٣)، و"التهذيب"(٣/ ٤٣٢ - ٤٣٣)، و"الكاشف"(١/ ٣٧٠)، و"التقريب"(١/ ٢٧٩).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ٢٩٣) بعد أن عزاه لأحمد مختصرًا: "ورجاله رجال الصحيح".
وقال في (٧/ ٢٢٢) منه بعد أن عزاه لأحمد مطوَّلًا: "ورجاله رجال الصحيح إلَّا أنَّه مُنْقَطِعٌ".
وعزاه في (٩/ ٣٩٣) للطبراني، بمثل لفظ رواية منصور بن أبي الأسود عن الأعمش، وقال:"ورجاله ثقات".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "الإصابة"(٣/ ٦٤٨): "وأخرج الحارث في "مسنده"، والحاكم أبو أحمد، وابن مَنْدَه، من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجَعْد عن عثمان وهو مُنْقَطِعٌ".
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/ ٦١٠ - ٦١١) -مخطوط- من طريق عبد الرزاق، عن المُعْتَمِر بن سليمان، عن القاسم بن الفضل، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البُخْتَرِي، عن سلمان -يعني الفارسي- مرفوعًا بمثل رواية الخطيب عن أبي البَخْتَرِيّ عن عثمان.
وقد تقدَّم ما في هذا الطريق من اضطراب.
ورواه عقبه من طريق سليمان بن قَرْم، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن عثمان، بمثل رواية منصور بن أبي الأسود عن الأعمش المتقدِّمة.