فمن حديث أبي هريرة، رواه التِّرْمِذِيّ في "سننه" في البر والصلة، باب ما جاء في المزاح (٤/ ٣٥٧) رقم (١٩٩٠)، وفي "الشمائل" ص ١٩٨ رقم (١٢٧)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣٦٠)، والبَغَوي في "شرح السُّنَّة"(١٣/ ١٧٩ - ١٨٠) رقم (٣٦٠٢)، من طريق ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن سعيد المَقْبُرِي، عن أبي هريرة قال:"قالوا: يا رسول اللَّه إنَّك تُدَاعِبُنَا، قال: إنِّي لا أقولُ إلَّا حَقًّا".
قال التِّرْمِذِيُّ:"هذا حديث حسن صحيح"(١).
وقال البَغَويُّ:"هذا حديث حسن".
أقول: إسناده حسن من أجل (أسامة بن زيد اللَّيْثي) فإنَّه صدوق يهم. وستأتي ترجمته في حديث (٢١٣١). وقد توبع كما سيأتي.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" ص ١٠٣ رقم (٢٦٥)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣٤٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(١٠/ ٢٤٨)، من طريق الليث، عن محمد بن عَجْلان، عن سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة مرفوعًا بمثل الرواية السابقة.
لكن عند البخاري: عن محمد بن عَجْلَان عن أبيه -أو سعيد-.
وهذا الطريق رجال إسناده حديثهم حسن.
ورواه عن أبي هريرة: الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٦/ ١٩٦) رقم (٣٥٧٩) - بلفظ: "إنَّي
(١) في "البداية والنهاية" لابن كثير (٦/ ٤٨) نقلًا عن التِّرْمِذِيّ: "هذا حديث مرسل حسن". وهو خطأ، والظاهر أنَّه من الناسخ أو الطابع.