للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢٠/ ٩٠)، وعنه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة" (٥/ ١٦٥ - ١٦٦)، من طريق عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن الوَضِين، به.

وتتمة الحديث كما في "المعجم الصغير" -ولفظه أتم من لفظ "المعجم الكبير"-: "ألا إنَّ رحا بني مرح (١) قد دارت، وقد قتل بنو مرح، ألا إنَّ رحا الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إنَّ الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنَّه سيكون أمراء يقضون لكم، فإن أطعتموهم أضلُّوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم. قال: يا رسول اللَّه، فكيف أصنع؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم نُشِرُوا بالمناشير، وحُمِلوا على الخشب. موتٌ في طاعة خير من حياة في معصية اللَّه عزّ وجلّ".

قال أبو نُعَيْم عقب روايته له: "غريب من حديث معاذ، لم يروه عنه إلَّا يزيد، وعنه الوَضِين. ورواه إسحاق بن رَاهُوْيَه، عن سُوَيْد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن يزيد، دون الوَضِين".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٢٧ - ٢٢٨ و ٢٣٨) -ونصُّ كلامه من الموضع الأخير-: "رواه الطبراني، ويزيد بن مَرْثَد لم يسمع من معاذ. والوَضِين بن عطاء وثَّقه ابن حِباَّن وغيره، وضعَّفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".

ورواه مطوَّلًا أيضًا إسحاق بن رَاهُوْيَه وأحمد بن مَنِيع في "مسنديهما" كما في "المطالب العالية" (٤/ ٢٦٧ - ٢٦٨) رقم (٤٤٠٩).

وقال محققه في حاشيته: "قال البُوصِيري: رواه إسحاق عن سُوَيد بن عبد العزيز وهو ضعيف، ورواه أحمد بن مَنِيع ورواته ثقات، ولفظهما واحد".

وله شاهد من حديث زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، رواه


(١) هكذا في "المعجم الصغير". وفي "أمالي الشجري" (٢/ ٢٦٢): "إن بني فرح فارس والروم قد داروا".

<<  <  ج: ص:  >  >>