الشَّجَري في "أماليه"(٢/ ٢٦٢) من طريق إبراهيم بن محمد، عن حمزة بن أبي حمزة الجُعْفِي، عنه مرفوعًا بأطول من رواية الطبراني.
أقول: هذا الشاهد فضلًا عن إرساله، فإنَّ فيه (حمزة بن أبي حمزة الجُعْفِي الجَزَري النَّصِيْبِي) وهو متروك متَّهم بالوضع. وستأتي ترجمته في حديث (١٣٧٥).
ولأوَّله الذي ذكره الخطيب شاهد آخر بنحوه، رواه أبو داود في الخَرَاج، باب في كراهية الافتراض في آخر الزمان (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٤) رقم (٢٩٥٨) -واللفظ له- و (٢٩٥٩)، والطبراني في "المعجم الكبير"(٤/ ٢٨١) رقم (٤٣٩) و (٢٢/ ٣٥٦) رقم (٨٩٤)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(١/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(١٠/ ٢٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٦/ ٣٥٩)، وابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٣٩٤) -في ترجمة (مُطَيْر) -، من طريق سليم بن مُطَيْر -شيخ من أهل وادي القُرَى-، عن أبيه مُطَيْر، عن أبي الزوائد صاحب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرفوعًا:"يا أيُّها النَّاس خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ على المُلْكِ، وكان عن دِينِ أحدكم فدعوه".
أقول: في إسناده (مُطَيْر بن سُلَيْم الوَاديّ) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٢٥٤): "مجهول الحال، من الثالثة"/ د. وترجم له في "التهذيب"(١٠/ ١٨١) وقال: "قال البخاري: لم يثبت حديثه. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات".".
وقوله في الحديث:"فإذا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ على المُلْكِ": "أي تنازعت الملك حتى تقاتلت عليه وأجحف بعضها ببعض". كذا في "معالم السنن" للخطَّابي (٤/ ٢٠٧).