كما أنَّ (شَاصُوْيَه بن عبيد) و (مُعْرِض بن عبد اللَّه بن مُعْرِض بن مُعَيْقِيب اليَمَامي) و (والده): مجاهيل كما في "الإصابة"(٣/ ٤٤٥).
التخريج:
رواه البيهقي في "دلائل النبوة"(٦/ ٥٩)، وابن قَانِع في "معجمه" -كما في "الإصابة"(٣/ ٤٤٥) -، من طريق محمد بن يونس الكُدَيْمي، عن شَاصُوْيَه، به.
قال ابن حَجَر في "الإصابة"(٣/ ٤٤٥): "ومُعْرِض وشيخه مجهولان، وكذلك شَاصُوْيَه، واستنكروه على الكُدَيْمي".
وقال الحافظ الخطيب في "تاريخه"(٣/ ٤٤٣ - ٤٤٤): "أنبأنا أحمد بن محمد العَتِيقي، حدَّثنا أبو عبد اللَّه عثمان بن جعفر العِجْلي -مُسْتَمْلِي ابن شَاهِين- بحديث الكُدَيْمي عن شَاصُوْيَه بن عبيد. ثم قال عثمان: سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أَمْلَى الكُدَيْمي هذا الحديث استعظمه النَّاس، وقالوا: هذا كذب، من هو شَاصُوْنَه (١)؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرَّحَّالة ممن جاؤوا من عَدَن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة، فلقينا بها شيخًا فسألناه: عندك شيء من الحديث؟ قال: نعم. فكتبنا عنه وقلنا: ما اسمك؟ قال: محمد بن شَاصُوْنَه بن عبيد. وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه".
وفي "دلائل النبوة" للبيهقي (٦/ ٦٠) عن الحاكم بإسناده عن أبي عمر الزاهد قال: "لما دخلت اليمن دخلت (حَرْدَة) فسألت عن هذا الحديث فوجدت فيها لـ (شَاصُوْيَه) أعقابًا، وحُمِلْتُ إلى قبره فزرته".
ولم يتفرَّد به الكُدَيْمي، حيث رواه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جُمَيْع
(١) أقول: ورد في المصادر بكلا التسميتين: (شَاصُوْيَه) و (شَاصُوْنَه)، والأكثر ذكروه بالاسم الثاني: (شَاصُونَه).