"سِيرَ أعلام النبلاء"(١٠/ ٦٠٩): "لا يجوز لأحد أن يحتجَّ به. وقد صنَّف كتاب "الفتن" فأتي فيه بعجائب ومناكير". وقال في (١٠/ ٦٠٠) منه: "نُعَيْمٌ من كبار أوعية العلم، لكنَّه لا تَرْكَنُ النَّفْسُ إلى رواياته". وستأتي ترجمته في حديث (٣٤٦).
كما أَنَّ فيه جهالة (أبو عمر) الذي روى عنه نُعَيْم بن حمَّاد.
و(عبد الرحمن بن حاتم المُرَادِيّ أبو زيد) شيخ الطبراني، لم أقف له على ترجمة.
و(الحارث) لم يتعين لي من هو.
التخريج:
رواه نُعَيْمَ بن حمَّاد في كتاب "الفتن"(١/ ٣٠٤ - ٣٠٥) رقم (٨٨٥)، من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ولم أقف على من ذكره غير ابن عرَّاق في "تنزيه الشريعة" في الفصل الثالث (٢/ ٣٥٠) -وهو الفصل الذي ضمنه ابن عرّاق ما زاده السيوطي على ابن الجَوْزي في كتابه "الموضوعات"-، وقال بعد عزوه له لـ (نُعَيْم بن حمَّاد): "وفيه مجهولون وضعفاء. قلت -القائل ابن عرَّاق-: هذا لا يقتضي الحكم عليه بالوضع، لكنه فيه رَكَّة ظاهرة واللَّه تعالى أعلم".
أقول: ما تقدَّم في بيان حال رجال إسناده، والرَّكَّةُ الظاهرة في لفظه، كفاية في عَدِّه من جملة الموضوعات.
والحافظ السيوطي مع تساهله المعروف اعتبره من الموضوعات، واللَّه أعلم.
غريب الحديث:
قوله:"السُّفْيَانِيّ": هو (أبو الحسن علي بن عبد اللَّه بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القُرَشيّ الأُمَويّ الدِّمَشْقِيّ، ويعرف بأبي العَمَيْطَر). قال ابن