وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ٢٥٢ - ٢٥٣): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه زَافِر بن سليمان وثَّقه أحمد وابن مَعِين وأبو داود وتكلَّم فيه ابن عدي بما لا يضرّه".
أقول: وقد نسي الهيثمي أنَّ فيه (محمد بن حُمَيْد الرَّازي) وهو من علمت حاله فيما تقدَّم عند ترجمته.
وقال الهيثمي في "المجمع"(١٠/ ٢١٩) أيضًا: "رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن"! .
ورواه الحاكم في "المستدرك"(٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥)، والبيهقي في "شُعَب الإيمان"(٧/ ٣٤٩) رقم (١٠٥٤٢) -ط بيروت-، من طريق عيسى بن صَبِيح، عن زَافِر بن سليمان، عن محمد بن عُيَيْنَة، عن أبي حازم قال مرَّةً: عن ابن عمر، وقال مرةً: عن سهل بن سعد.
قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه. وإنَّما يعرف من حديث محمد ابن حُمَيْد، عن زَافِر، عن أبي زُرْعَة، عن شيخ ثقة الشك، وتلك الرواية عن سهل بن سعد بلا شك فيه". ووافقه الذَّهَبِيُّ!
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ١٠٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّه بـ (محمد بن حُمَيْد) و (زَافِر)، وذكر بعض أقوال النُّقَّاد فيهما.
وتعقَّبه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٣٠) فقال: "أخرجه الحاكم في "المستدرك" من طريق عيسى بن صَبِيح، عن زَافِر، وصحَّحه. وقال الحافظ ابن حَجَر في "أماليه": تفرَّد بهذا زَافِر، وما له طريق غيره، وهو شيخ بَصْري صدوق سيء الحفظ كثير الوَهَم، والراوي عنه (محمد بن حُمَيْد) فيه مَقَالٌ، لكنه توبع. قال -يعني ابن حَجَر-: وقد اخْتَلَفَ فيه نظر حَافِظَيْنِ فسلكا فيه طريقين