و (الأَوْزَاعِيُّ) هو (عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمِد أبو عمرو): شيخ الإِسلام وعالم أهل الشام، فقيهٌ ثقةٌ جليلٌ، وحديثه مُخَرَّجٌ في الكتب الستة. توفي عام (١٥٧ هـ). انظر ترجمته في:"السِّيَر"(٧/ ١٠٧ - ١٣٤)، و"التهذيب"(٦/ ٢٣٨ - ٢٤٢).
و(أبو أسماء الرَّحَبِي) هو (عمرو بن مَرْثَد الدِّمَشْقِي): تابعي ثقة. انظر:"التهذيب"(٨/ ٩٩)، و"التقريب"(٢/ ٧٨).
التخريج:
لم أقف عليه في كُلِّ ما رجعت إليه.
لكن روى الحاكم في "المستدرك"(٤/ ٥٢٠) من طريق الوليد بن مُسْلِم، حدَّثنا الأَوْزَاعِيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم: "يخرج رجل يقال له السُّفْيَانِيّ في عمق دمشق، وعامَّة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس، فيقتلها حتى لا يمنع ذَنَب تَلْعَةٍ (١)، ويخرج رجلٌ من أهل بيتي في الحرّة، فيبلغ السُّفْيَانيّ، فيبعث إليه جندًا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السُّفْيَانِيّ بمن معه، حتى إذا صار ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم فلا ينجو منهم إلّا المخبرُ عنهم".
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإِسناد على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
أقول: في إسناده (يحيى بن أبي كثير اليَمَامي) قال الحافظ عنه في "التقريب"(٢/ ٣٥٦): "ثقة ثَبْت لكنه يدلِّس ويُرْسِل".
وانظر الحديث السابق رقم (٢٠).
* * *
(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ١٩٤) في مادة (تلع): "ومنه الحديث "فيجيء مطر لا يُمْنَعُ منه ذَنَبُ تَلْعَة" يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع. والحديث الآخر: "ليَضْرِبنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذَنَبَ تَلْعَة".".