عن رجاء بن حَيْوَة قال: دخل معاوية بن أبي سفيان على أخته أمّ حَبِيبة زَوْج النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فإذا برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يُصلِّي في ثوب واحدٍ ورأسه ينطف الماء قال: ألا أراه يصلِّي هكذا؟ قالت: نعم. وهو الثوب الذي كان فيه ما كان.
(٤/ ٥٣) في ترجمة (أحمد بن بشر بن عبد الوهاب الدِّمَشْقِي أبو طاهر).
مرتبة الحديث:
رجال إسناده حديثهم حسن، إلَّا أنَّه مروي عن طريق الوِجَادة، وهو من طرق التحمل الضعيفة. قال الإمام ابن الصلاح في "علوم الحديث" ص ١٥٨: "هو من باب المنقطع والمرسل". وقال الحافظ العراقي في "شرح ألفيته"(٢/ ١١٣ - ١١٤): "كلُّ ما ذُكِرَ من الرواية بالوِجَادة منقطع، سواء وثق بأنَّه خَطّ من وجده عنه أم لا، ولكن الأول وهو: إذا ما وثق بأنَّه خطّه أخذ شَوْبًا من الاتصال لقوله: وجدت بخطّ فلان".
والحديث قد روي من طريق آخر حسن، دون قوله:"ورأسه ينطف الماء". كما روي نحوه من طريق صحيح.
و(ابن حِمْيَر) هو (محمد بن حِمْيَر بن أُنَيْس السَّلِيحي الحِمْصي) قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ١٥٦): "صدوق، من التاسعة"/ خد مد س ق. وانظر ترجمته مفصَّلًا في:"تهذيب الكمال"(٣/ ١١٩١) -مخطوط-، و"التهذيب"(٩/ ١٣٤ - ١٣٥)، و"الكاشف"(٣/ ٣٢)، و"المغني"(٢/ ٥٧٤).
التخريج:
رواه أبو يَعْلَى في "مسنده"(١٣/ ٣٦٤) رقم (٧٣٧٣)، من طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يَعيش، عن معاوية، به، دون قوله:"ورأسه ينطف الماء".
وفي إسناده (محمد بن كثير الثقفي الصنعاني أبو يوسف) وهو "صدوق كثير