و (أبو الربيع الزَّهْرَاني) هو (سليمان بن داود العَتَكي): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٠٦).
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٣/ ٥٤)، وعنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٢٨)، والشَّجَرِي في "أماليه"(٢/ ١٤٩)، من طريق مُجَاشِع بن عمرو، عن خالد العَبْد (١)، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أنس مرفوعًا بلفظ:"مَنْ لقَّم أخاه لُقْمَة حلو صرف اللَّه عنه مرارة الموقف يوم القيامة".
قال أبو نُعَيْم:"غريب من حديث يزيد، تفرَّد به عنه خالد".
وقال ابن الجَوْزِي:"يزيد الرَّقَاشي. . . متروك، وخالد العَبْد: رَمَاهُ الفَلَّاس بأنَّه يضع الحديث، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: هو متروك الحديث".
أقول: في إسناده أوَّلًا (مُجَاشِع بن عمرو الأَسَدِي) وهو مُتَّهم. وستأتي ترجمته في حديث (١٧٨٢).
وفيه (خالد بن عبد الرحمن العَبْد)، ترجم له الذَّهَبِيُّ في "ميزانه"(١/ ٦٣٣) وقال: "رماه عمرو بن عليّ -يعني الفَلَّاس- بالوضع. وكذَّبه الدَّارَقُطْنِيّ. وقال ابن حِبَّان: كان يسرق الحديث، ويحدِّث من كتب النَّاس".
وفيه (يزيد بن أبَان الرَّقَاشي البَصْري) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٦).
وله طريق ثالث ذكره السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٢٤٦)، حيث يقول:"ثم رأيت في كتاب "نزهة المذاكرة" من طريق عمر بن شَبَّة، عن سليمان بن
(١) تَصَحَّفَ في "الحِلْيَة" إلى: "العبدي". والتصويب من "المجروحين" (١/ ٢٨٠)، و"الميزان" (١/ ٦٣٣)، و"الكشف الحثيث" ص ١٦٠ رقم (٢٦١). وفي "أمالي الشَّجَري": "خالد بن عبد اللَّه الوَاسِطي".