عن أبي حاتم:"كان حسن الفهم بالفقه وكان مُحَدِّثًا". ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. كما ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(٣/ ٢٠) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا أيضًا. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(٦/ ٣٦١).
وبقية رجال الإِسناد كلُّهم ثقات، عدا شيخ الخطيب الأول (الحسن بن الحسن بن عليّ بن المنذر القاضي أبو القاسم) فقد ترجم له في "تاريخه"(٧/ ٣٠٤ - ٣١٥)، وقال:"كان صدوقًا ضابطًا، صحيح النقل، كثير الكتاب، حسن الفهم".
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٣١٦)، وابن حِبَّان في "المجروحين"(٣/ ٣٤ - ٣٥) -كلاهما في ترجمة (مَسْلَمَة بن عليّ الخُشَني) -، من طريق سعيد بن سَابِق، عن مَسْلَمَة، به.
لكن وقع لفظ أوله عند ابن حِبَّان:"أنزل اللَّه من الجنَّة إلى الأرض خمسة أنهار: سَيْحُون وجَيْجُون وهو نهر بَلْخ. . . ".
قال ابن عدي عقبه: هذا حديث غير محفوظ، وهو منكر المتن.
وذكره أبو الفضل المَقْدِسي المعروف بابن القَيْسَراني في كتابه "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٢٨ وقال: "فيه مَسْلَمة (١) بن عليّ ليس بشيء".
وقال السيوطي في "الدُّر المنثور"(٦/ ٩٥): أخرجه ابن مَرْدُوْيَه، والخطيب، بإسناد ضعيف.
* * *
(١) صُحِّفَ في "المعرفة" إلى "سلمة". والتصويب من مصادر التخريج، والمصادر التي ترجمت له وستأتي في حديث (١٦٨٩).