وعزاه في "كنز العُمَّال"(١٤/ ٢٧٠) رقم (٣٨٦٨٧) إلى أبي نُعَيْم، والبيهقي، كلاهما في "دلائل النبوة" عن ابن عبَّاس مرفوعًا.
ورواه الدُّولابي في "الكُنَى"(١/ ١٤١)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٦/ ٥١٤)، والخطيب في "تاريخه"(١/ ٦٤)، من طريق أبي خَيْثَمة زهير بن معاوية، عن مَيْسَرة بن حَبيب، عن المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس موقوفًا عليه من قوله.
قال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء"(٧/ ٨٤) في ترجمة الخليفة أبي جعفر المنصور، بعد أن ذكر هذا الطريق الموقوف:"إسناده جيِّد". وعلَّق عليه محققه بقوله:"هو كما قال المؤلف، لكن في مَتْنِهِ نَكَارة".
ورواه الحاكم في "المستدرك"(٤/ ٥١٤) مطوَّلًا، من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن المُهَاجِر، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس موقوفًا عليه من قوله، وأوله:"مِنَّا أهل البيت أربعة: مِنَّا السفّاحُ، ومِنَّا المُنْذِرُ، ومِنَّا المنصورُ، ومِنَّا المَهْدِيُّ. . . ". ثم بين ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه حال كلّ واحد من هؤلاء الأربعة.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"أين منه الصِّحَّة؟ ! وإسماعيل: مُجْمَعٌ على ضعفه. وأبوه ليس بذاك".
ورواه البيهقي في "دلائل النبوة"(٦/ ٥١٣ - ٥١٤) مطوَّلًا، من طريق يعقوب بن سفيان، حدَّثني إبراهيم بن أيوب، حدَّثنا الوليد، حدَّثنا عبد الملك بن حُمَيْد بن أبي غَنِيَّة، عن المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس موقوفًا عليه من قوله.
أقول: في إسناده (إبراهيم بن أيوب الحَوْرَانيّ) وهو ضعيف كما قال أبو الطاهر أحمد بن محمد المَقْدِسي. انظر "اللسان"(١/ ٣٦).
وقد رواه الخطيب وابن عساكر مطوَّلًا من حديث أبي سعيد الخُدْري مرفوعًا بإسناد ضعيف، وسيأتي برقم (١٤٣٥).