أقول:(محمد بن الفرج الأَزْرَق أبو بكر) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الميزان"(٤/ ٤): "صدوق". وقال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٢٠٠): "صدوق ربما وهم". وستأتي ترجمته في حديث (١٥١٦).
أمَّا (الضَّحَّاك بن مُزَاحِم) فقد وثَّقه أحمد وابن مَعِين وأبو زُرْعَة وغيرهم. وقال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣٧٣): "صدوق كثير الإِرسال". وستأتي ترجمته في حديث (٦٨٨).
والحديث ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية"(٦/ ٢٤٦) عن البيهقي من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا إسناد ضعيف، والضحَّاك لم يسمع من ابن عبَّاس شيئًا على الصحيح، فهو منقطع".
وقال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٤/ ٤) في ترجمة (محمد بن الفرج الأَزْرَق): "وجدت (١) له حديثًا منكرًا، مَتْنُهُ: "مِنَّا السفَّاح، ومِنَّا المنصور" رواه عن يحيى بن غَيْلان، حدَّثنا أبو عَوَانة، عن الأَعْمَش، عن الضَّحَاك، عن ابن عبَّاس مرفوعًا. وهذا في أول (تاريخ) الخطيب".
قال الحافظ ابن حَجَر في "التهذيب"(٩/ ٣٩٩) في ترجمته، بعد أن ذكر كلام الذَّهَبِيّ المتقدِّم:"أخطأ في رفعه، والحديث مروي من طرق إلى ابن عبَّاس موقوفًا".
ورواه الخطيب في "تاريخه"(١/ ٦٣ - ٦٤) مطوَّلًا من طريق حَنْظَلَة، عن طاووس، عن ابن عبَّاس مرفوعًا. وهو موضوع. وسيأتي برقم (٢٨).
وقال ابن الجَوْزي في "العلل"(١/ ٢٩١) بعد أن رواه من هذا الطريق: "وهذا الحديث لا يصحُّ". ثم أشار إلى الرواية الآتية من طريق المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس موقوفًا. وقال:"وكُلُّ هذه الأشياء لا تثبت لا موقوفةً ولا مرفوعةً".
(١) في "الميزان": "وحدّث". وما هو مثبت من "التهذيب" (٩/ ٣٩٩).