رجال إسناده حديثهم حسن، عدا (أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرِّجال الصِّلْحِي) فقد ترجم له السَّهْمِيّ في "سؤالاته للدَّارَقُطْنِيّ" ص ١٣٦ رقم (١١٥) وقال الدَّارَقُطْنِيّ عندما سأله عنه: "ما علمنا إلَّا خيرًا". كما ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٤/ ٣٨٥ - ٣٨٦)، والسَّمْعَاني في "الأنساب"(٨/ ٨٤)، ونقلا قول الدَّارَقُطْنِيّ السابق ولم يزيدا عليه. وكانت وفاته عام (٣٣٠ هـ).
و(العَتِيقي) هو (أحمد بن محمد المُجَهِّز أبو الحسين): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٩).
و(ابن إسحاق) هو (محمد بن إسحاق بن يَسَار المُطَّلِبي المَدَني أبو بكر): صدوق قوي الحديث. وستأتي ترجمته في حديث (١٣٢٧).
والحديث صحيح من طرق أخرى.
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(١/ ١٢٠)، والبزَّار في "مسنده" -المسمَّى بـ "البحر الزَّخَّار"- (٢/ ١٢١) رقم (٤٧٨)، من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عمَّه عبد الرحمن بن يَسَار، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عن أبيه، عن عليّ مرفوعًا به.
وعند أحمد زيادة في آخره هي:"ألا سَقِيمٌ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى، ألا مُذْنِبٌ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرَ له".
وعند البزَّار في آخره زيادة قوله:"ألا تائب مستغفر فيغفر له".
وهنا في إسناد أحمد والبزَّار زيادة (أبي رافع) بين ولده (عبيد اللَّه) و (عليّ)، ولا يضير، فإنَّ (عبيد اللَّه بن أبي رافع) قد روى عن أبيه، وعن عليّ بن أبي طالب، وكان كاتبه، كما في ترجمته من "التهذيب"(٦/ ١٠).