قال البزَّار:"وهذا الحديث قد روي عن النبيِّ صلِّى اللَّه عليه وسلَّم من وجوهٍ، لا نعلمه يروى عن عليّ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلَّا من هذا الوجه بهذا الإِسناد".
ورواه البزَّار في الموطن السابق رقم (٤٧٧)، عن سليمان بن سَيْف الحَرَّاني، حدَّثنا سعيد بن بَزِيع، عن ابن إسحاق، حدَّثني عبد الرحمن بن يَسَار، به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ١٥٤): "رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، وزاد: "ألا تائب". ورجالهما ثقات، وقد صرَّح ابن إسحاق بالسماع".
ولم أقف عليه في "مسند أبي يعلى" المطبوع، وهو "المسند" الصغير، كما لم أقف عليه في "المقصد العلي في زوائد أبي يعلى المَوْصِلي" للهيثمي، ويرجح عندي أنَّ ما في "المجمع" من عزوه إلي أبي يعلى، سبق قلم من الهيثمي أو الناسخ، والصواب عزوه إلى البزَّار، فإنَّه فيه كما تقدَّم مع الزيادة التي أشار إليها الهيثمي، واللَّه أعلم.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند"(٢/ ٢٠٣) رقم (٩٦٨): "إسناده صحيح".
وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا، رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٥٠٩)، وغير موضع. وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند"(٢/ ٢٠٢ - ٢٠٣) رقم (٩٦٧): "إسناده صحيح".
وعزاه السُّيُوطيُّ في "الجامع الكبير"(١/ ٦٧٢) إلى أحمد وابن جرير والخطيب فحسب.
والشطر الأول من الحديث:"لولا أَنْ أَشُقُّ على أُمَّتي لأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ عند كُلِّ صَلاةٍ"، روي من حديث جماعةٍ من الصحابة، وعدَّه السُّيُوطيُّ في "الأزهار المتناثرة" ص ٦٦ - ٦٧، من المتواتر، وتابعه الزَّبِيدي في "لقط اللآلئ المتناثرة"