ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٣١) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال في (٣/ ٣٣) منه: "قال الدَّارَقُطْنِيّ: تفرَّد به يحيى بن يزيد الأَهْوَازي قال المصنِّف -يعني ابن الجَوْزي- قلت: وهذا الرجل كالمجهول".
وقد ساقه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ٣٠ - ٣٤)، من حديث عليّ، وجابر، وأبي هريرة، وأنس، وابن عبَّاس، والبَرَاء، وعائشة، وقال:"هذه الأحاديث ليس فيها شيء يصحُّ".
ونقل عن الإِمام أحمد قوله:"ما أعلم في الطِّين شيئًا يَصِحُّ". وقوله:"ليس فيه شيء يثبت إلَّا أنَّه يضرُّ بالبَدَنِ".
وقال العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٣/ ٣٥) -في ترجمة (عبد الملك بن مِهْرَان) - بعد أن رواه من حديث أبي هريرة: ليس له أصل ولا يُعْرَفُ من وَجْهٍ يصحُّ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٥) عقب ذكره له من حديث أبي هريرة: "قال أبي: هذا حديث باطل".
وقال في (٢/ ٢٢) منه، عقب ذكره له من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه. قال أبو حاتم:"هذا حديث كذب".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى"(١٠/ ١١): "باب ما جاء في أكل الطِّين. قد رُوي في تحريمه أحاديثُ لا يصحُّ شيءٌ منها". ثم ساقه من حديث أبي هريرة وغيره.
قال السَّخَاوِيُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٨٠ بعد أن ذكر كلام البيهقي: "وتبعه غيره في ذلك، وهو كذلك".
وذكره ابن طاهر المَقْدِسي في "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٩٨ رقم (٧٢١).