رواه أبو يَعْلَى في "مسنده"(٣/ ١٩٦) رقم (١٦٢٦)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(١/ ١٤١)، من طريق خالد بن عبد اللَّه الوَاسِطي، عن عطاء، به.
لكن ليس عند أبي يَعْلَى رفع قوله:"هذه آخر شربة تشربها من الدنيا" إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، بل هي عنده من قول عمَّار نفسه.
وقد ذكره الهيثمي في "المجمع"(٩/ ٣١٩) عن أبي البَخْتَري ومَيْسَرة مرفوعًا إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وقال:"رواه الطبراني وأبو يَعْلَى بأسانيد، وفي بعضها عطاء بن السائب وقد تغيَّر، وبقية رجاله ثقات، وبقية الأسانيد ضعيفة".
وقد رواه أحمد في "المسند"(٤/ ٣١٩)، وأبو يَعْلَى في "المسند"(٣/ ١٨٨) رقم (١٦١٣)، وابن أبي شَيْبَة في "المصنَّف"(١٥/ ٣٠٢ - ٣٠٣) رقم (١٩٧٢٣)، وابن سعد في "الطبقات"(٣/ ٢٥٧) والحاكم في "المستدرك"(٣/ ٣٨٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣) و (٦/ ٤٢١)، من طريق سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البَخْتَري، عن عمَّار مرفوعًا بنحوه.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
أقول: وقد تقدَّم أنَّ في سماع أبي البَخْتَري من عمَّار توقّفًا.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(٣/ ٣٨٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٢/ ٥٥٢) من طريق حَرْمَلة بن يحيى، حدَّثنا عبد اللَّه بن وَهْب، أخبرني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جَدِّه، سمعت عمّار بن ياسر بصِفِّين في اليوم الذي قُتِلَ فيه وهو ينادي: "أزلفت الجنّة، وزوجت الحور العين. اليوم نلقى حبيبنا محمّدًا صلى اللَّه عليه وآله وسلم، عهد إليّ: أن آخر زادك من الدُّنيا