للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مرتبة الحديث:

إسناده ضعيف. وهو حسن بشواهده إنَّ شاء اللَّه تعالى.

ففيه (الرَّقَاشي) وهو (يزيد بن أَبَان البَصْري أبو عمرو القَاصّ)، ومن خير من أَبَان عن حاله الإمام ابن حِبَّان في "المجروحين" (٣/ ٩٨)، فقال: كان من خِيَارِ عِبَادِ اللَّه، من البَكَّائين بالليل في الخَلَوات والقائمين بالحقائق في السَّبَرَات، ممَّن غَفَلَ عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها، حتى كان يقلب كلام الحسن -يعني البَصْري- فيجعله عن أنس عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وهو لا يعلم، فلمّا كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحلُّ الرواية عنه إلَّا على سبيل التعجب، وكان قاصًّا يقصُّ بالبَصْرة، ويُبْكِي النَّاس، وكان شُعْبَة يتكلَّم فيه بالعظائم".

وقال الذَّهَبِيُّ في "الكاشف" (٣/ ٢٤٠)، وابن حَجَر في "التقريب" (٢/ ٣١٦): ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته موسعًا في حديث (٤١٦).

كما أنَّ فيه (واقد بن سَلَامَة) -بالفاء أو بالقاف. وقال ابن عدي كما في "الميزان" (٤/ ٣٣٠): "بالفاء أصوب"- وقد ترجم له في:

١ - "التاريخ الكبير" (٨/ ١٩١) وقال: "لم يصح حديثه".

٢ - "الضعفاء" للعُقَيْلِي (٤/ ٣٣١) وذكر له حديثًا وقال: "ولا يُتَابَعُ إلَّا من طريق تقاربه".

٣ - "الجرح والتعديل" (٩/ ٥٠) وفيه عن أبي حاتم: "هو يروي عن الرَّقَاشِيّ، فما يقال (١) فيه؟ قال أبو محمد -يعني عبد الرحمن بن أبي حاتم


(١) هكذا في "الجرح والتعديل". وعلَّق مصححه عليه، بأنه في إحدى النسخ: "ممَّا يقول"، وفي إحداها: "فيما يقال" وقال: و"تأمل التفسير". وقد حُرِّف نصّ كلام أبي حاتم هذا في النسخة المطبوعة من" لسان الميزان" (٦/ ٢١٥ - ٢١٦) تحريفًا فاحشًا جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>