قوله: "ثم يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ": النصل هو حديدة السَّهم والرُّمح "القاموس المحيط" مادة (نصل) ص ١٣٧٣. قوله: "ثم يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ": الرِّصافُ: "عَقَب يُلْوَى على مدخل النصل فيه". "النهاية" (٢/ ٢٢٧). قوله: "ثم يُنْظَرُ إلى نَضِيِّه": النَّضِيُّ: "السَّهْمُ بلا نَصْلٍ ولا ريش". "القاموس المحيط" مادة (نضا) ص ١٧٢٦. وانظر "النهاية" (٥/ ٧٣). قوله: "قد سبق الفَرْثَ والدَّمَ": أي إنَّ السَّهْمَ قد جاوزهما ولم يعلق فيه منهما شيء. والفَرْثُ: اسم ما في الكَرِش. انظر "لسان العرب" مادة (فرث) (٢/ ٧٦). قوله: "مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ": البَضْعة: القطعة من اللحم. وتَدَرْدَرُ: التدَرْدُر: التحرك والترجرج مارًا وجائيًا. انظر: "النهاية" (١/ ١٣٣) و (٢/ ١١٢). ومعنى الحديث على ما ذكره الحافظ ابن حَجَر في "الفتح" (١٢/ ٢٩٤): "أي يخرجون من الإِسلام بغتة كخروج السهم إذا رماه رامٍ قوي الساعد فأصاب ما رماه فنفذ منه بسرعة بحيث لا يعلق بالسهم ولا بشيء منه من المرمي شيء، فإذا التمس الرامي سهمه وجده ولم يجد الذي رماه، فينظر في السهم ليعرف هل أصاب أو أخطأ فإذا لم يره علق فيه شيء من الدم ولا غيره، ظن أنه لم يصبه، والفرض أنه أصابه، وإلى ذلك أشار بقوله "سبق الفَرْثَ والدَّمَ" أي جاوزهما، ولم يتعلق فيه منهما بشيء، بل خرجا بعده".