للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقول: ما جاء في "تفسير الطبري" ليس خطأً كما ذهب إليه المحقق الفاضل، حيث إنَّ الخطيب كما تقدَّم قد رواه من الطريق ذاته وباللفظ نفسه، عن أبي سعيد الخُدْري، والخطأ كما بيَّنت هو من راويه (أبو هشام الرِّفَاعي). فالحمد للَّه على توفيقه.

والحديث رواه أحمد في "المسند" (٢/ ٥١٢) عن الأسود -يعني ابن عامر شَاذَانَ الشَّامي-، عن أبي بكر بن عيَّاش، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا.

قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٩٩) بعد أن عزاه لأحمد: "رجاله رجال الصحيح".

ومن حديث أبي هريرة أيضًا، رواه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٣٥ - ٤٣٦)، وعنه البيهقي في "البعث والنشور" ص ١٧٠ - ١٧١ رقم (٢٤٣)، من طريق أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، عن أبي بكر بن عيَّاش، به.

وعنده في آخره زيادة قوله: "ثم تلا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [سورة الزُّمَر: الآية ٥٦].

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذَّهَبِيُّ.

كما رواه عنه: النَّسَائي في "التفسير" (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢) رقم (٤٧٤)، من طريق عبد الحميد بن صالح أبو صالح، عن أبي بكر بن عيَّاش، به. ولفظه عنده: "كلُّ أهل الجنَّة يقول: لولا أنَّ اللَّه هداني فيكون له شكرًا، وكلُّ أهل النَّار يقول: لو أنَّ اللَّه هداني ليكونَ عليه حسرةً".

وإسناده حسن من أجل (عبد الحميد بن صالح)، فإنَّه صدوق كما قال ابن حجر في "التقريب" (١/ ٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>