عن عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ الزُّبَيْدِيّ قال: لقد رأيتنا من قرب، ونحن إذا حَجَجْنَا قلنا:
لبَّيك تعظيمًا إليك عُذْرًا ... هذي زُبَيْدُ قد أتتك قَسْرَا
يقطعن خَبْتًا وجبالًا وُعْرًا ... قد خَلَّفُوا الأنداد خِلْوًا صُفْرَا
ولقد رَأَيْتُنَا وقوفًا ببطن مُحَسِّرٍ نخاف أن تتخطَّفُنا الجنُّ، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"ارتفعوا عن بطن عُرَنَةَ، فإنَّهم إخوانكم إذا أسلموا". وعلَّمنا التلبية:"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ".
(٥/ ٥٥) في ترجمة (أحمد بن محمد بن عبَّاد الجَوْهَرِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (محمد بن زياد بن زَبَّار الكَلْبِيّ) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٦٦١).
كما أنَّ فيه (شَرْقِي بن قُطَامي الكوفي) وهو ضعيف أيضًا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٦٦١).
وفيه أيضًا (أبو طَلْق العَائِذي)، ذكره ابن حِبَّان في "ثقاته"(٤/ ٣٦٥) -في ترجمة (شُرَحْبيل بن القَعْقَاع) - وقال:"لست أعرف أبا طَلْق هذا من هو". ونقل ابن حَجَر في "الإِصابة"(٣/ ٢٠) عن عبد الغني بن سعيد أنَّ اسمه: (عدي بن حنظلة).
و(شَرَاحيل بن القَعْقَاع)، ترجم له ابن حِبَّان في "ثقاته"(٤/ ٣٦٥) -وسمَّاه شُرَحْبِيل-، وذكر حديثه هذا عن عمرو بن مَعْدِي كَرِب، وقال:"والخبر ما أراه بمحفوظ عنه".