"اللسان"(٥/ ١١٠) وقال: "ما علمت فيه جرحًا". أقول: قد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٢/ ١٦١) ونقل عن الدَّارَقُطْنِيّ قوله فيه: "ثقة صدوق". وعن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل:"صدوق ما أعلم إلَّا خيرًا". ولم أقف له على ترجمة في "ميزان الاعتدال" المطبوع.
و(هارون بن سعد العِجْلي الأعور): صدوق، روى له مسلم. انظر ترجمته في:"الكاشف"(٣/ ١٨٩)، و"التهذيب"(٦/ ١١)، و"التقريب"(٢/ ٣١١).
التخريج:
رواه ابن جُمَيْع الغَسَّاني الصَّيْدَاوي في "معجم شيوخه" ص ١٧٥ رقم (١٢٣) من الطريق التي رواها الخطيب عنه. لكن فيه:"أنه كان يقرأ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ".
والظاهر أنَّ ما في "معجم الشيوخ" لابن جُمَيْع هو الصواب.
فإنَّ الحاكم في "المستدرك"(٢/ ٢٣٢) يرويه من طريق يحيى بن إسماعيل الوَاسِطِي، عن محمد بن فضيل، عن الأَعْمَش، به بلفظ:"مَلِكِ".
وقال: إسناده صحيح على شرطهما. ولم يذكره الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك".
والذي يؤكِّد أنَّه "مَلِك" عند الحاكم، أنَّه أورده عقب حديث أُمِّ سَلَمَة مطوَّلًا، وفيه:"قال ابن أبي مُلَيْكَة: وكانت أُمُّ سَلَمَة تقرأها: "مَلِكِ يوم الدين". وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرِّجاه. وله شاهد بإسناد صحيح على شرطهما عن أبي هريرة". ثم ساق حديث أبي هريرة المتقدِّم.
لكن رواه أبو بكر بن أبي داود في كتابه "المصاحف" ص ١٠٤ - ١٠٥، من طريق قَبِيصة، عن سفيان، عن الأَعْمَش به، بلفظ: "مالك".