وهذا الطريق قال الإِمام ابن القَيِّم عنه في "الدَّاء والدَّواء" ص ٣٢٦: "أمَّا حديث ابن المَاجِشُون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس مرفوعًا، فَكَذِبٌ على ابن المَاجِشُون، فإنَّه لم يحدِّث بهذا، ولا حَدَّثَ به عنه الزُّبَيْر بن بَكَّار، وإنما هذا من تركيب بعد الوضَّاعين، ويا سبحان اللَّه! كيف يحتمل هذا الإِسناد مثل هذا المتن؟ فَقَبَّحَ اللَّه الوضَّاعين".
وقال رحمه اللَّه في "زاد المَعَاد"(٤/ ٢٧٧): "ولا يحتمل أن يكون من حديث ابن المَاجِشُون، عن ابن أبي حازم، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما مرفوعًا. وفي صحته موقوفًا على ابن عبَّاس نظر".
وقال في كتابه "روضة المحبين" ص ١٩٤: "وأمَّا حديث الزُّبَيْر بن بَكَّار فمن رواية يعقوب بن عيسى وهو ضعيف لا تقوم به حُجَّة، قد ضعَّفه أهل الحديث ونسبوه إلى الكذب".
وقال الحافظ العِرَاقي في "تخريج أحاديث الإِحياء"(٣/ ١٠٥): "رواه الخرائطي من غير طريق سُوَيْد بسندٍ فيه نظر".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير"(٢/ ١٤٢): "وهذه الطريق غلط فيها بعض الرواة فأدخل إسنادًا في إسناد".
وممَّا تقدَّم فإنَّ قول الإِمام الزَّرْكَشِيِّ في "اللآلئ المنثورة" ص ١٨٠ عن هذا الطريق: "هو إسناد صحيح" موضع نظر.
الطريق الثالث: محمد بن جعفر الخرائطي، عن يعقوب بن عيسى -من ولد عبد الرحمن بن عوف- عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس مرفوعًا.
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، وقال:"قال أحمد بن حنبل: يعقوب ليس بشيء".