وقد عزاه السُّيُوطِيُّ في "الجامع الكبير"(١/ ٩٢٠) إليه وحده من حديث أبي هريرة.
ثم وجدته في "الضعيفة" للشيخ الألباني (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣) معزوًا لأبي القاسم الشَّهْرُزُورِيّ في "أماليه"(١/ ١٨٠) من نفس طريق الخطيب.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للهيثمي (٢/ ١٩٩ - ٢٠٠) رقم (٩٤٨)، وابن عدي في "الكامل"(٣/ ١٠٤٤) -في ترجمة زياد بن ميمون البَصْري) -، وعنه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٤٦٦)، وأبو نُعَيْم في "تاريخ أَصْبَهَان"(١/ ٣٠٦)، من طريق المُفَضَّل بن فَضَالَة، عن أبي عُرْوَة، عن زياد أبي عمَّار (١)، عن أنس مرفوعًا:"إنَّ اللَّه تعالى ليس بتاركٍ أحدًا يوم الجمعة من المسلمين إلَّا غَفَرَ له".
قال ابن الجَوْزي:"هذا الحديث لا يصحُّ. قال يزيد بن هارون: كان زياد كذَّابًا، وقال يحيى: لا يساوي قليلًا ولا كثيرًا".
وحديث أنس هذا ذكره المُنْذِري في "الترغيب والترهيب"(١/ ٤٩٢) وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط" مرفوعًا فيما أرى بإسناد حسن"!
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ١٦٤) وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني".
أقول: ما ذكره المنذري والهيثمي منتقد، بأنَّ في إسناد الطبراني (زياد بن
(١) صُحِّفَ في "تاريخ أصبهان" إلى: "زادان أبي عمر".