قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٥/ ١٧٢): "رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن"! . وفاته أن يعزوه للطبراني في "الصغير".
ورواه أبو نُعَيْم في "أخبار أَصْبَهَان"(١/ ٢٤٥) من طريق إسماعيل بن أبي أُمَيَّة، حدَّثنا أبو هلال الرَّاسِبِي، سمعت الحسن، حدَّثنا أنس به.
أقول: فيه (إسماعيل بن أبي أُمَيَّة -ويقال: إسماعيل بن أُمَيَّة-) قال: الذَّهَبِيُّ عنه في "المغني"(١/ ٧٩): "تركهـ الدَّارَقُطْنِيّ". ومثله في "اللسان"(١/ ٣٩٤).
وقد رواه أبو داود في الأدب، باب ما جاء في الختان (٥/ ٤٢١ - ٤٢٢) رقم (٢٥٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٣٢٤)، من حديث أُمِّ عطيَّة مرفوعًا بنحوه.
قال أبو داود:"وهذا الحديث ضعيف".
وله شاهد ثان من حديث عليّ، سيأتي برقم (١٨٧٧) وإسناده ضعيف.
وله شواهد أخرى ضعيفة، انظرها في:"التخليص الحَبِير"(٤/ ٨٣)، وفيه:"قال ابن المُنْذِر: ليس في الخِتَان خبر يُرْجَعُ إليه، ولا سند يتبع".
غريب الحديث:
قوله:"أَشِمِّي ولا تَنْهِكي": الإِشمام: أخد اليسير في خَفْضِ المرأة. والخَفْضُ: خَتْنُ النِّسَاء. والمرأة التي تَفْعَلُ ذلك تُسَمَّى خَافِضَة.
و(النَّهْكُ): المبالغة في القطع. أي لا تبالغي في استقصاء الخِتَان. انظر "النهاية"(٢/ ٥٤ و ٥٠٣) و (٥/ ١٣٧)، و"معالم السنن"(٨/ ١١٦ - ١١٧).