وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وله شواهد أخرى انظرها في:"المستدرك"(١/ ١٩٠)، و"مصباح الزجاجة"(١/ ٨٧)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٣١٠ - ٣١١).
وسيأتي له شاهد من حديث السائب بن يزيد برقم (٢٠٧٨).
أمَّا شطره الثاني:"ولم يؤخِّروا صلاة الفجر إلى امِّحَاق النجوم".
فله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"لا تزال أُمَّتي على الفِطْرَةِ ما أَسْفَرُوا بصلاةِ الفَجْر". رواه البزار في "مسنده"(١/ ١٩٣) رقم (٣٨١) -من كشف الأستار-.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ٣١٥): "رواه البزَّار والطبراني في "الكبير"، وفيه حفص بن سليمان ضعَّفه ابن مَعِين والبخاري وأبو حاتم وابن حِبَّان، وقال ابن خِرَاش: كان يضع الحديث، ووثَّقه أحمد في رواية وضعَّفه في أخرى".
وقد صَحَّ عنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الحث على الإسفار في الفجر وأنَّه أعظم للأجر. انظر الأحاديث الواردة في ذلك:"جامع الأصول"(٥/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٣١٥ - ٣١٦)، و"نصب الراية"(١/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
أمَّا شطره الأخير:"ولم يَكِلُوا الجنائز إلى أهلها".
فقد رواه عبد الرزاق الصَّنْعَانِيّ في "مصنَّفه"(٣/ ٥١٥) رقم (٦٥٣٠)، والطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ٢٦٨) رقم (٣٢٦٣) من حديث الحارث بن وَهْب مرفوعًا بلفظ: "لا تزال أُمَّتي على مُسَكَةٍ من دينها ما لم يَكِلُوا الجنائز إلى أهلها".
قال الهيثمي في "المجمع"(٣/ ٣٢): "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات".