للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَيْدَة، وقد جمعتها في جزء مُفْرَد، وأقوى طرقه ما أخرجه الحاكم في "تاريخ نَيْسَابور"، والخطيب في "تاريخ بغداد"، والحافظ أبو محمد بن السَّقَّاء (١) في "فوائده"، من طريق أبي عَقِيل يحيى بن حَبِيب بن إِسماعيل بن عبد اللَّه بن أبي ثابت، عن جعفر بن عَوْن، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة. وأبو عَقِيل: كوفي مشهور بكنيته، قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وهو صدوق، وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ وأغرب. قلت -القائل ابن حَجَر-: واختلف عليه في رَفْعِهِ وَوَقْفِهِ، وقد رفعه أيضًا يعقوب بن أبي شَيْبَة عن جعفر بن عَوْن، رُوِّيْنَاهُ في "فوائد" أبي محمد بن السَّقَّا أيضًا عن أبي بكر بن أبي شَيْبَة، عن جَدِّه يعقوب، واختلف فيه على جعفر بن عَوْن، فرواه عَبْد بن حُمَيْد في "تفسيره" عنه، عن أبي جَنَاب (٢) الكَلْبي، عن عطاء، عن عبيد بن عُمَيْر موقوفًا في قِصَّةٍ له مع عائشة. وأخرجه ابن حِبَّان في "صحيحه" من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيدُ بنُ عُمَيْرٍ على عائشة فقالت: يا عبيد بن عُمَيْر ما يمنعك أن تَزُورَنَا؟ قال: قول الأول: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا. فقالت: دعونا من بَطَالتكم هذه. قال ابن عُمَيْر (٣): فأخبرينا بأعجب شيء رأَيْتِهِ من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فذكرت الحديث في صلاته صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وذكر أبو عبيد في "الأمثال" بأنَّه من أمثال العرب، وكان هذا الكلام شائعًا في المتقدِّمين".


(١) واسمه: عبد اللَّه بن محمد بن عثمان الواسطي. ترجم له الحافظ الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر" (١٦/ ٣٥١ - ٣٥٣)، ونعته بقوله: "الإِمام الحافظ الثقة الرَّحَّال". وكانت وفاته عام (٣٧١ هـ).
(٢) تَصَحَّفَ في "الفتح" إلى "حبان". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٨)، و"التهذيب" (١١/ ٢٠١).
(٣) وقع في النصِّ هنا في "الفتح" اضطراب وخطأ. صوَّبته من "صحيح ابن حِبَّان" (٢/ ٩) رقم (٦١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>