وسيأتي برقم (١٣٩٠) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وقد قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٨/ ١٧٥): "إسناده جيِّد".
كما أنَّه سيأتي برقم (١٥١٢) من حديث السيدة عائشة أيضًا، وهو من أقوى طرقه كما سيأتي.
قال الحافظ المُنْذِرِيُّ في "الترغيب والترهيب"(٣/ ٣٦٧): "هذا الحديث قد رُوي عن جماعة من الصحابة، وقد اعتنى غير واحدٍ من الحُفَّاظ بجمع طرقه والكلام عليها، ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزَّار، بل له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره، وقد ذكرت كثيرًا منها في هذا الكتاب، واللَّه أعلم".
وقال الحافظ السَّخَاوِيُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٢٣٣: "والحديث مروي أيضًا عن أنس، وجابر، وحَبِيب بن مَسْلَمَة، وابن عَبَّاس، وابن عمر، وعليّ، ومعاوية بن حَيْدَة، وأبي الدَّرْدَاء، وأبي ذَرٍّ، وعائشة، وآخرين، حتى قال ابن طاهر: إنَّ ابن عدي أورده في أربعة عشرة موضعًا من "كامله" وعلَّلَها كلّها. وأفرد أبو نُعَيْم طرقه، ثم شيخنا -يعني الحافظ ابن حَجَر- في "الإِنارة بطرق غِبِّ الزيارة"، وبمجموعها يتقوَّى الحديث، وإن قال البزَّار: إنَّه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه".
وقال الحافظ ابن حَجَر رحمه اللَّه في "فتح الباري"(١٠/ ٤٩٨ - ٤٩٩) -في الأدب، باب هل يَزُورُ صاحِبَهُ كُلَّ يوم أو بُكْرَةً وعَشِيًّا؟ -: "وقد ورد من طرق أكثرها غرائب، لا يخلو واحد منها من مَقَال، وقد جمع طرقه أبو نُعَيْم وغيره. وجاء من حديث: عليّ، وأبي ذَرٍّ، وأبي هريرة، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبي بَرْزَة، وعبد اللَّه بن عمر، وأنس، وجابر، وحَبِيب بن مَسْلَمَة، ومعاوية بن