إنَّ هذا كان أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا في الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ. يا أُمَّ سَلَمَةَ: ذَهَبَ الخُلُقُ الحَسَنُ بخيرِ الدُّنْيَا والآخرةِ". "واللفظ لحديث الصَّيْمَرِيّ".
(٦/ ١٧٢) في ترجمة (إبراهيم بن محمد الإِسْتِرَابَاذِيّ أبو زُرْعَة).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (سليمان بن أبي كَرِيمة الشَّامي) وقد ترجم له في:
١ - "الضعفاء" للعُقَيْلِي (٢/ ١٣٨) وقال: "عن هشام بن حسَّان يحدِّث بمناكير ولا يُتَابَعُ على كثيرٍ من حديثه".
٢ - "الجرح والتعديل" (٤/ ١٣٨) وفيه عن أبي حاتم: "ضعيف الحديث".
٣ - "الكامل" (٣/ ١١١١ - ١١١٢) وقال: "عامَّة أحاديثه مناكير، ويرويها عنه عمرو بن هاشم البَيْرُوتي، وعمرو ليس به بأس. ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، وقد تكلَّموا فيمن هو أمثل منه بكثير، ولم يتكلَّموا في سليمان هذا لأنهم لم يخبروا حديثه".
٤ - "المغني" (١/ ٢٨٢) وقال: "لَيِّنٌ صاحب مناكير".
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (إبراهيم بن محمد الإِسْتِرَابَاذِيّ) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(الحسن) هو (ابن أبي الحسن يَسَار البَصْرِي أبو سعيد): إمام تابعي فقيه ثقة مشهور. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٨٦).
و(أُمُّه) هي: (خَيْرَةُ مولاة أُمِّ سَلَمَة): لم يُوَثِّقْهَا غير ابن حِبَّان. وروى لها مسلم في "صحيحه". وستأتي ترجمتها في حديث (١٦٧٠).