الثالث: عن السَّرِيّ بن سهل، عن عبد اللَّه بن رشيد، عن مُجَّاعَة بن الزُّبَيْر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ مرفوعًا به.
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٤/ ٤١٧) -مخطوط-.
قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٤١): "فيه السَّرِيُّ بن سهل، وهو: السَّرِيُّ بن عاصم بن سهل". وقد ترجم له الذَّهَبِيّ في "المغني"(١/ ٢٥٣) وقال: "وقد ينسب إلى جَدِّه. . . قال ابن عدي: يسرق الحديث". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٦).
كما أنَّ فيه (مُجَّاعَة بن الزُّبَيْر الأَزْدِيّ أبو عُبَيْدَة) وهو صدوق يخطئ، وقد ضعَّفه الدَّارَقُطْنِيّ. وستأتي ترجمته في حديث (١٤٣٧).
الرابع: عن سعد بن سعيد الجُرْجَاني، عن سفيان الثَّوْرِي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عليٍّ مرفوعًا به. وفي آخره زيادة هي:"وتصديقُ ذلك في كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[سورة الأنبياء: الآية ٩٠] ".
رواه ابن عدي في "الكامل"(٣/ ١١٩٤) -في ترجمة (سعد بن سعيد الجُرْجَاني) -، والسَّهْمِيُّ في "تاريخ جُرْجَان" ص ٢١٨.
وفيه (سعد بن سعيد الجُرْجَاني) وهو ضعيف جدًّا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥١٠).
وقد تعقَّب السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠)، ابن الجَوْزي في حكمه على الحديث بالوضع، بذكر الطريق الثاني والثالث، وبتحسين أبي القاسم ابن صَصْرَى له. وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٤١).
أقول: الحُكْمُ على الحديث بالوضع فيه بُعْدٌ، والحديث ضعيف، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.