الإِسناد باطل ذكره أبو أحمد بن عدي الحافظ فيما أخبرنا أبو سعد المَالِيني عنه. وروي ذلك بإسناد آخر أضعف منه لم أذكره".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢٩ و ٢٣٤): "رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرَّفَّا وهو ضعيف! ".
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١٢١) رقم (١٨٥٦) من الطريق المتقدِّم، وسأل أباه عنه، فقال: "هذا حديث كذب موضوع، وعمر بن يزيد كان يكذب، ضَرَب عمرو بن عليّ عليه في كتابي".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٣/ ١٤٠) عن الخطيب والطبراني من الطريق المتقدِّم، وقال: "حديث ليس بصحيح، انفرد به عمر بن يزيد". وذكر أقوال النُّقَّاد فيه.
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤) بقوله: "هذا الحديث أورده الحافظ ابن حَجَر في "أمالِيه" ولم يَسِمْهُ بوضع، بل قال: هذا حديث غريب أخرجه ابن مَنْدَه في "غرائب شُعْبَة"، والراوي له عن شُعْبَة مجهول. وأخرجه البيهقي في "شُعَب الإِيمان" وقال: هذا الحديث يعرف بعمر بن يزيد الرَّفَّا، وهو بهذا الإِسناد باطل ذكره ابن عدي، قال: وروي بإسناد آخر أضعف منه، واللَّه أعلم".
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٣٠٤).
أقول: لا قيمة لتعقيب السُّيُوطيّ، فإنَّ مدار الحديث على (عمر بن يزيد الرَّفَّاء) وهو كذَّاب كما تقدَّم. والإِسناد الآخر الذي أشار إليه البيهقي أضعف من سابقه كما قال! !
وأمَّا الحافظ ابن حَجَر فإنَّه أقرَّ الذَّهَبِيَّ في حكمه على الحديث بالوضع كما تقدَّم، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.