ثم نقل ابن عبد الهادي ما تقدَّم عن ابن عدي، وقال:"وهذه الطريقة التي سلكها المؤلف -يعني ابن الجَوْزي- ومن تابعه في أنَّ الأخذ بالمرفوع والمتصل في كُلِّ موضع، طريقة ضعيفة، لم يسلكها أحد من المحققين وأئمة العلل في الحديث".
ورواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(١/ ٩٩) من طريق يحيى بن قَزَعَة، عن الربيع بن بَدْر، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عنه، به.
و(الربيع بن بَدْر التَّمِيمي السَّعْدِي البَصْري): متروك. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٣١).
ورواه العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٤/ ٦٧) -في ترجمة (محمد بن زياد اليَشْكُرِي) -، من طريق محمد بن زياد هذا، عن ميمون بن مِهْرَان، عن ابن عبَّاس:"أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم سئل عن الأُذُنَيْنِ أمن الرَّأس هما أم من الوجه؟ قال: هما من الرَّأس".
ومن هذا الطريق بلفظ:"الأُذُنَان من الرَّأس"، رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(١/ ١٠١)، وقال في (١/ ١٠٢) منه: "محمد بن زياد هذا، متروك الحديث، ورواه يوسف بن مِهْرَان عن ابن عبَّاس موقوفًا".
ورواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(١/ ١٠١) من طريق سُوَيْد بن سعيد، عن القاسم بن غُصْن، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ:"المضمضة والاستنشاق سُنَّة، والأُذُنَان من الرأس". وقال:"إسماعيل بن مسلم: ضعيف، والقاسم بن غُصْن مثله".
وقد تقدَّم الكلام عليه بهذا اللفظ في حديث (٣٦٢).
وسيأتي برقم (٢١٣١) تخريجه من حديث ابن عمر مرفوعًا بمثل لفظ حديث ابن عبَّاس عند الخطيب.