الكذب، وقد وثَّقه ابن مَعِين، من التاسعة، مات سنة اثنتين ومائتين"/ د س ق. وانظر ترجمته مفصَّلًا في: "التهذيب" (٧/ ١٣٤ - ١٣٥)، و"الميزان" (٣/ ٤٥ - ٤٦).
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ١٨٦ - ١٨٧)، عن ابن حِبَّان من طريقه المتقدِّم عن حمَّاد بن الوليد. ونقل قوله في كون الحديث ممَّا لا أصل له، وقال: "وقد رواه رِشْدِين بن سعد، عن يونس بن يزيد، عن نافع. قال يحيى: رِشْدِين ليس بشيء، وقال النَّسَائي: متروك".
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٩٨)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٤٥).
وذكره الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ٨٧ و ٤٦١، ونقل قول ابن حِبَّان المتقدم: "لا أصل له".
وهو مذكور في "المطالب العالية" (١/ ٢٦٨) رقم (٩١٦) مغزوًا لأبي يعلى. وعلَّق محققه عليه بقول: "أهمل المجرِّد -يعني ابن حَجَر- العزو، وفات الحديث الهيثمي، وإسناده فيه (بقيَّة)، وقد عَنْعَنَ. . . . وضعَّفه البُوصِيري لتدليس بقيَّة بن الوليد".
أقول: لم يذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" لأنَّه ليس على شرطه، فأبو يعلى إنما رواه في "مسنده الكبير"، والذي جرَّد الهيثمي أحاديثه في "المجمع" هو زوائد "مسنده الصغير"، واللَّه أعلم.
وذكره صاحب "كنز العمَّال" (٨/ ٤٩٣) رقم (٢٣٧٨٨) بلفظ: "إذا غاب القمر في الحُمْرَة فهو لليلة، وإذا غاب في البياض فهو لليلتين". وعزاه إلى الخطيب في "المُتَّفِق والمُفْتَرِق" عن ابن عمر، وقال: "فيه حمَّاد بن الوليد ساقط مُتَّهم".