الإمام. . . لقيه الطبراني ببيت المقدس سنة أربع وسبعين ومئتين". ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
وعدا (عُبَيْدَة) وهو (ابن مُعَتِّب الضَّبِّي الكوفي الضَّرير أبو عبد الرحيم)، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الكاشف" (٢/ ٢١٢): "قال أحمد: تركوا حديثه". وقال ابن حَجَر في "التقريب" (١/ ٥٤٨): "ضعيف، واختلط بأَخَرَةٍ، من الثامنة، وماله في البخاري سوي موضع واحد في الأضاحي"/ خت د ت ق. وانظر ترجمته في: "التهذيب" (٧/ ٨٦ - ٨٨). وقد تُوبع في الإسناد ذاته من ثقتين.
و(الشَّعْبِيُّ) هو (عامر بن شَرَاحِيل أبو عمرو): إمام ثقة فقيه مشهور. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٦٤).
و(هُشَيْم) هو (ابن بَشِير السُّلَمي الوَاسِطي أبو معاوية): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٤٨).
وقد صحَّ المرفوعُ منه من طرق أخرى، مع اختلاف في سياق الخبر.
التخريج:
رواه أحمد في "المسند" (٣/ ٤٧٨)، والنَّسَائي في كتاب "التفسير" (٢/ ٤٩٦) رقم (٦٦٩)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٧٢ - ٧٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ٤٤) رقم (٦٣١٩)، من طريق داود بن أبي هِنْد، عن الشَّعْبِيّ، عن عَلْقَمَة بن قيس، عن سَلَمَةَ بن زيد الجُعْفِيّ قال: "انطلقتُ أنا وأخي إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، قال: قلنا يا رسول اللَّه، إنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَة كانت تَصِلُ الرَّحِم، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتفعلُ وتفعلُ، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئًا. قال: لا. قال: قلنا فإنَّها كانت وَأَدَتْ أُخْتًا لنا في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئًا؟ فقال: الوائدةُ والموؤدةُ في النَّار، إلَّا أن تُدْرِكَ الإسلامَ فيعفو اللَّهُ عنها". والسياق لأحمد.