للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مكانهم ما عصيناك. قال: فاختاروا مَلَكَيْنِ منكم، فلم يألوا أن يختاروا هاروت وماروت، فنزلا، فألقى اللَّه تعالى عليهما الشَّبَقَ -قلت: وما الشَّبَقَ؟ قال: الشَّهْوة- قال: فنزلا، فجاءت امرأة يقال لها الزُّهَرَةَ، فوقعت في قلوبهما، فجعل كلُّ واحدٍ منهما يُخفي عن صاحبه ما في نفسه، فرجع إليها، ثم جاء الآخر فقال: هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال: نعم، فطلباها نفسها، فقالت: لا أُمكِّنكما حتَّى تُعَلِّماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء وتهبطان، فأبيا، ثم سألاها أيضًا فأبت، ففعلا. فلما استطيرت، طمسها اللَّه كوكبًا وقطع أجنحتها.

ثم سألا التوبة من ربِّهما، فخيَّرهما، فقال: إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه، فإذا كان يوم القيامة عذبتكما، وإن شئتما عذبتكما في الدُّنْيَا، فإذا كان يوم القيامة رددتكما إلى ما كنتما عليه. فقال أحدهما لصاحبه: إنَّ عذاب الدُّنْيَا ينقطع ويزول، فاختارا عذاب الدُّنيا على عذاب الآخرة، فأوحى اللَّه إليهما أن ائتيا بَابِل، فانطلقا إلى بَابِل فخسف بهما، فهما منكوسان بين السماء والأرض، معذبان إلى يوم القيامة".

(٨/ ٤٢ - ٤٣) في ترجمة (الحسين بن داود أبو عليّ، ويُلَقَّبُ: سُنَيْدًا).

مرتبة الحديث:

موضوع.

ولا يصحُّ رَفْعُهُ إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وإنَّما هو عن كعب الأحبار، نقلًا عن كُتُبِ بني إسرائيل، كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (١/ ١٤٣).

وفي إسناده (الحسين بن داود المِصِّيْصِي، ولقبه سُنَيْد) وقد ترجم له في:

١ - "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٢٦) وفيه عن أحمد بن حنبل: "أرجو أن لا يكون حدَّث إلَّا بالصدق". وقال أبو حاتم: "صدوق".

<<  <  ج: ص:  >  >>