للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقول: في إسناده ضعفاء، ومن لا يُعْرَف. فـ (ليلى مولاة عائشة) و (عبد الكريم بن عبد الرحمن) لم أقف على من ترجم لهما.

و(أبو عبد اللَّه المَدَني) قال عنه في "التقريب" (٢/ ٤٤٦): "مقبول".

و(عبد الرحمن بن وَاقِد الخُرَاسَانِي) ترجم له الخطيب في "تاريخه" (١١/ ٨٥ - ٨٦) وقال: "في حديثه غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل". وستأتي ترجمته في حديث (١٦٠٥).

ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٨٢) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "لا يصحُّ". ونقل بعض أقوال النُّقَّاد في الحسين بن عَلْوان.

ورواه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٧٢) من طريق إبراهيم بن سعد، عن المِنْهَال بن عبيد اللَّه، عمَّن ذكره عن ليلى مولاة عائشة، عنها، به مرفوعًا، دون قوله: "أما علمت أنَّ أجسادنا نبتت على أرواح أهل الجنَّة".

ولم يتكلَّم عليه الحاكم بشيء، وكذا الذَّهَبِيُّ. وفيه جهالة الواسطة بين (المِنْهَال بن عبيد اللَّه) و (ليلى مولاة عائشة). كما أني لم أقف على ترجمة (المِنْهَال بن عبيد اللَّه).

وبنحو رواية الحاكم، رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "الأفراد" (١)، عن محمد بن سليمان بن محمد البَاهِلِي النُّعْمَاني، عن محمد بن حسان الأُمَوي، عن عَبْدَة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وعن الدَّارَقُطْنِيّ من طريقه المتقدِّم، رواه ابن الجَوْزي في "العلل" (١/ ١٨٢)، وقال نقلًا عن الدَّارَقُطْنِيّ: "تفرَّد به محمد بن حسان. قال أبو حاتم الرَّازي، كان كذَّابًا" (٢).


(١) كما نصَّ عليه في "اللسان" (٥/ ١٢٠).
(٢) في "اللسان" (٥/ ١٢٠ - ١٢١) نسبة تكذيبه إلى ابن الجَوْزي، وهو سبق نظر. واللَّه تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>