ومقدَّم في هذه الصنعة، إلَّا أنِّي رأيت مشايخ بغداد مُسيئةً الثناء عليه". وقال: "لم أجد بُدًّا من ذكره لأنِّي شرطت في أول كتابي هذا أن أذكر كل من تكلَّم فيه متكلِّم ولا أبالي، ولولا ذاك لم أذكره، للذي كان فيه من الفضل والمعرفة".
٢ - "المغني" (١/ ٥٥) وقال: "شيعي، وضعَّفه غير واحد".
٣ - "الميزان" (١/ ١٣٦ - ١٣٨) وقال: "محدِّث الكوفة، شيعي، متوسط، ضعَّفه غير واحد. وقوَّاه آخرون".
٤ - "تذكرة الحفَّاظ" (٣/ ٨٣٩ - ٨٤٢) وقال: "حافظ العصر والمحدِّث البحر". وقال بعد أن امتدح اتساع حفظه وقوَّة حافظته: "ولو صان نفسه وجوَّد، لضُربت إليه أكباد الإِبل، ولَضُرِبَ بإمامته المثل، لكنَّه جمع فأوعى، وخَلَطَ الغَثَّ بالسَّمين، والخَرَزَ بالدُّرِّ الثَّمين، ومُقِتَ لتشيُّعه".
و(محمد بن أحمد بن الحسن القَطَواني) لم أقف على من ترجم له في كُلِّ ما رجعت إليه.
وباقي رجال الإسناد حديثهم حسن.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ٢٩٣ - ٢٩٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ. وأحمد بن محمد بن سعيد هو ابن عُقْدَة، قال الدَّارَقُطْنِيّ: كان رجل سوء. وقال ابن عدي: رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه، ويقولون كان لا يتدين بالحديث، ويحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب، ويُسَوِّي لهم نُسَخًا ويأمرهم برواياتها. وأكثر رجال هذا الإسناد مجاهيل".