وصاحب الترجمة (خَلِيفة بن الحارث بن خَلِيفة) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
التخريج:
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٢/ ٤٤ - ٤٥) رقم (٦٨٢) -، من طريق عمرو بن جَرِير، عن إسماعيل بن أبي خالد، به، وقال:"لم يروه عن إسماعيل إلَّا عمرو".
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٤١٠ - ٤١١) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"قال الدَّارَقُطْنِيُّ: عمرو بن جَرِير: متروك".
ورواه البزَّار في "مسنده"(١/ ٢١٧ - ٢١٨) رقم (٤٣٤) -من كشف الأستار-، من طريق محمد بن واسع، عن أُمِّ الدَّرْدَاء، عن أبي الدَّرْدَاء قال: لتكن المساجد بيتك. فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول:"إنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ ضَمِنَ لمن كانت المساجد بَيْتَهُ، الأَمْنَ والجَوَازَ على الصِّرَاطِ يومَ القِيَامَةِ".
قال البزَّار:"لا نعلم هذا الحديث بهذا اللَّفظِ إلَّا بهذا الإِسناد، وإسناده حسن، وقد رُوي نحوه بغير لفظه".
ووافق المُنْذِريُّ في "الترغيب والترهيب"(١/ ٢٢٢) البزَّار على تحسينه الإِسناد"، فقال بعد أن نقل ذلك عنه: "وهو كما قال".
وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٢) بعد أن ذكر الحديث بلفظ: "المسجد بيت كُلِّ تَقِيٍّ، وتَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ كانَ المسجدُ بَيْتَهُ بالرُّوحِ والرَّحْمَةِ والجَوَازِ إلى رِضْوَانِ اللَّه إلى الجَنَّةِ". قال: "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والبزَّار وقال: إسناده حسن. قلت -القائل الهيثمي-: ورجال البزَّار كلُّهم رجال الصحيح".