فقال: يا ابن أخ ادع لي ربَّك الذي تعبده أن يعافيني. فقال النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"اللهمَّ اشفِ عمِّي". فقام أبو طالب كأنما نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فقال: يا ابن أخي إنَّ ربَّك الذي تعبده ليطيعُكَ! قال: "وأنت يا عمَّاه إن أطعت اللَّهَ لَيُطِيعَنَّكَ".
(٨/ ٣٧٧ - ٣٧٨) في ترجمة (داود بن محمد بن خالد البزَّاز الرَّقِّي أبو سليمان).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه (الهيثم بن جَمَّاز الحَنَفِي البَكَّاء البَصْري) وهو متروك. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٦):
أمَّا صاحب الترجمة (داود بن محمد البزَّاز الرَّقِّي)، فإنَّ الحافظ الخطيب لم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(شَرِيك بن عبد المجيد الحَنَفي أبو العلاء) ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(٤/ ٢٤١) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(٨/ ٣١١ - ٣١٢) وقال: "مات فيما بين سنة سبع ومائتين إلى سنة تسع ومائتين".
أمَّا شيخ الخطيب (أحمد بن عمر بن عبد العزيز الهاشمي أبو الحسين) فقد ترجم له في "تاريخ بغداد"(٤/ ٢٩٤) وقال: "كتبت عنه وكان ثقةً".
وجدُّه (عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق باللَّه الهاشمي أبو محمد) ترجم له في التاريخ (١٠/ ٤٥٧) كذلك، وقال: كان ثقةً".
و(عُقْبَة بن مُكْرَم) هو (العَمِّي البَصْري أبو عبد الملك): حافظ ثَبْتٌ مُجَوِّدٌ، خرَّج له مسلم وغيره، وتوفي عام (٢٤٣ هـ). انظر ترجمته في: "السِّيَر" (١٢/ ١٧٨)، و"التهذيب" (٧/ ٢٥٠)، و"التقريب" (٢/ ٢٨).